كيفية البدء في الكتابة للبحث العلمي
بعد المرحلة الطويلة التي يقطعها الباحث في جمع المعلومات وتدوينها وقبل أن يبدأ في كتابة البحث فانه يجب على الباحث إتباع القواعد التالية:
• على الباحث أن يعيد قراءة ما جمعه، ثم يميز بينه، فليس كل ما جمعه بالضرورة مفيداً له.
• أن التأمل في المادة العلمية المتاحة للباحث يعطي له انطباعاً شمولياً وكلياً عن موضوع البحث.
• تؤدي مرحلة التأمل في المادة العلمية وقبل الدخول في مرحلة الكتابة إلى تمكين الباحث من الإبداع والتطور سواء في تناول موضوعات البحث أو في اختيار العناوين الفرعية وهو ما يؤدي إلى تميز البحث.
• ضرورة مراجعة خطة البحث المبدئية.
إذا كانت اللوائح الجامعية تضع قيوداً على تعديل العنوان تعديلاً جوهرياً في رسائل الماجستير والدكتوراه، إلا أن ذلك لا يعني ثبات خطة البحث، فهذه الخطة هي مبدئية يستطيع الباحث أن يغير فيها سواء من ناحية التقسيم أو من ناحية العناوين الداخلية.
المطلب الأول
قواعد الكتابة
هذه تتصل بعدة موضوعات سواء بأسلوب البحث أو ضبط الجمل أو العبارات أو بتوظيف المصطلحات أو تتعلق بأخلاقيات البحث.
أولاً: أسلوب البحث
لكل باحث أسلوبه الخاص بالبحث يميزه عن غيره. ويجب على الباحث أن يستخدم المفردات السهلة والعبارات البسيطة في كتابة البحث، لان ذلك يؤدي إلى سهولة فهم القراء لبحثه. فعليه أن يعتمد جمل بسيطة وقصيرة وسهلة، كما يجب على الباحث أن يبتعد عن الألفاظ والكلمات غير المألوفة في محيط البحث.
كما يجب عليه الابتعاد عن الإسهاب وتكرار الأفكار، وان يعمل على ترابط أجزاء البحث بحيث تسلم كل فقرة للفقرة التي تليها وكل فرع للفرع الذي يليه وهكذا.
ثانياً: الالتزام بقواعد اللغة العربية
على الباحث أن يلتزم عند كتابة البحث بقواعد اللغة العربية من حيث:
1. علامات الترقيم والضبط:
علامات الترقيم هي رموز شكلية تؤدي وظائف في أية لغة. ولغتنا العربية غنية بهذه العلامات التي تضبط الكلام وتؤدي إلى إدراك المعنى المقصود منه. وهذه العلامات هي:
• النقطة (.) وتوضع عند تمام الجملة.
• النقطتان الرأسيتان ( لها عدة مواضع:
o بين الشئ وأقسامه أو أنواعه – مثال ذلك سوف نقسم الفصل إلى مبحثين : المبحث الأول ...
o عند التمثيل وقبل المثال.
o قبل تعداد الأسماء أو رؤوس الموضوعات.
ج. النقاط الأفقية: (...) وتستخدم عند الحذف من كلام مقتبس للإشارة إلى ذلك.
د. الفصلة أو الفاصلة (الفارزة) وهي إما فصله عادية (،) أو فصلة منقوطة (؛) وتستخدم الفصلة العادية عند وصل الكلام بعضه بعضاً، كأن توضع بين أنواع الشئ وأقسامه، وبين جملة الشرط وجوابه، وبعد لفظ المنادى وبين القسم وجواب القسم.
إما الفصلة المنقوطة (؛) تستخدم أساسا بين جملتين تكون الأولى سبباً للثانية. فضلاً عن استخدامها للفصل بين الأسماء والعناوين.
هـ. علامة الاستفهام: (؟) وتوضع بعد الجملة الاستفهامية.
و. علامة التعجب: (!) تعبر عن انفعالات الكاتب مثل التعجب، الدهشة، الحزن، الاسئ، الفرح.
ز. الشرط الرأسية: (/) توضع للفصل بين الاسم واللقب. وأكثر استخدامها في الهوامش.
ح. الشرطة الأفقية: (-) وتستخدم للفصل بين العدد والمعدود، وقد تستخدم محل الأرقام لترتيب أمثلة معينة.
ط. علامة التتابع: (=) توضع في نهاية الصفحة لوصل الكلام بالصفحة التالية لها.
ي. الأقواس وهي عدة أنواع:
- قوسا علامة التنصيص: (" ") ويستخدمان للإشارة إلى الكلام المقتبس عن الغير، ولتمييز بعض الكلمات أو تحديد عناوين المقالات أو التقارير.
o القوسان المفردان: ( ) ويستخدمان لاحتضان الأرقام التي تشير إلى المراجع سواء في المتن أو في هوامش البحث.
o القوسان المركنان: [ ] ، توضع بينهما التعليمات والإيضاحات التي يدخلها الباحث على النصوص المقتبسة من الغير.
ثالثاً: سلامة قواعد اللغة والإملاء
على الباحث أن يراجع باستمرار قواعد اللغة ويطبقها باستمرار، لان عدم التزام الباحث بقواعد وسلامة الإملاء يشكل عيباً قد يلحق الضرر بالبحث وجودته، وان استعانة الباحثين بالمتخصصين في اللغة العربية لا يعني إهماله لهذه القواعد والاعتناء بها.
رابعاً: الالتزام بأخلاقيات البحث
التواضع العلمي هو سمة العلماء والباحثين، لذلك لا يجوز للباحث الحديث عن نفسه أو تمجيد بحثه أثناء البحث، ويجب عليه دائماً الابتعاد عن استخدام (ضمير المتكلم) وعليه أن يركز على إبراز جوانب الموضوع مثل قوله ... ويتضح مما سبق ... ويبدو انه، وليس أدل على ذلك ... كما يجب أن يعرض الباحث آراء الآخرين بأمانة وموضوعية سواء كان يتفق أو يختلف معها.
المطلب الثاني
قواعد توثيق البحث
الباحث لا يمكنه أن يستغني عن المراجع والمصادر التي يستقي منها معلوماته وبياناته، ومن مقتضيات الأمانة العلمية أن يوثق الباحث هذه المعلومات والبيانات التي يأخذها من الغير. والتوثيق يشمل: التوثيق بالهامش، والتوثيق بقائمة المراجع.
الفرع الأول
التوثيق بالهامش
الهامش هو ذلك الجزء الذي يترك في أسفل الصفحة، ويفصل بينه وبين المتن خط أفقي يمتد إلى ثلث الصفحة تقريباً. ويستخدم الهامش للإشارة إلى المراجع والمصادر التي اخذ عنها الباحث، كما انه يستخدم في معالجة بعض المسائل الفرعية التي تتصل بموضوع البحث وليس لها مكان في المتن، مثال ذلك الإشارة إلى نص قانون أو شرح معنى مصطلح معين أو التعريف بمسألة ورد ذكرها في المتن، كما يستخدم الهامش في إثبات بعض النصوص التي اقتبسها الباحث من لغة أجنبية، كما يستخدم الباحث الهامش للإحالة إلى موضوعات سبق أن ناقشها الباحث في بحثه في مواقع أخرى، أو موضوعات سوف يدرسها فيما بعد.
كيف تنظم الهامش؟
هنالك عدة طرق يستخدمها الباحثين في تنظيم هوامش البحث منها:
أولاً: الإشارة إلى الهامش وفقاً لترتيب مسلسل مستقل في كل صفحة على حدة
وهذه من أكثر الطرق شيوعاً وتطبيقاً في الواقع، حيث يستقل ترقيم كل صفحة من صفحات البحث بأرقام خاصة بها، فإذا انتهت يبدأ الباحث في الصفحة التالية بترقيم جديد ومستقل مرة أخرى، وهكذا.
ثانيا: الإشارة إلى الهامش وفقاً لترقيم تتابعي جزئي
حيث يقوم الباحث وفقاً لهذه الطريقة بترقيم الهوامش لكل فصل أو باب على حدة، حيث يبدأ الترقيم من الهامش الأول في أول صفحة في الفصل أو الباب إلى نهاية الفصل أو الباب. ويتم بعد ذلك إما وضع هوامش كل صفحة أسفلها، أو يتم تجميع الهوامش ووصفها في نهاية الفصل أو الباب.
ثالثاً: الإشارة إلى الهوامش وفقاً لترقيم تتابعي كلي
حيث يقوم الباحث بترقيم الهوامش بشكل تتابعي منذ بداية البحث حتى نهايته. ويتم وضع الهوامش إما أسفل كل صفحة، أو تجميعها جميعا ووضعها في نهاية البحث.
رابعاً: شكل الهامش
يوضع الهامش كما بينا أسفل الصفحة، ويفصل بينه وبين المتن في البحث خط أفقي يمتد حتى ثلث الصفحة تقريباً ويشار إليه وفقاً للاتي:
• في حالة الإشارة إلى المرجع لأول مرة يذكر: اسم المؤلف + عنوان الكتاب أو البحث + دار النشر + رقم الطبعة + سنة النشر + الصفحة.
• في حالة تكرار الإشارة إلى نفس المرجع مرة أخرى يذكر: اسم المؤلف، المرجع السابق، رقم الصفحة.
• إذا كان للمؤلف أكثر من مرجع لدى الباحث يذكر: اسم المؤلف، جزء من اسم المرجع تمييزاً له عن المراجع الأخرى – رقم الصفحة.
• ويفصل بين كل معلومة وأخرى بفاصلة.
الفرع الثاني
الإخراج النهائي للبحث
يكون التنظيم النهائي للبحث وفقاً للاتي:
1. صفحة العنوان:
حيث يجب أن يعبر العنوان عن مضمون البحث، كما بينا سابقاً كما تشمل هذه الصفحة اسم الباحث والدرجة العلمية المتقدم إليها، واسم الكلية أو المعهد أو الجامعة، التي سوف تمنح الدرجة العلمية وكذلك بالنسبة للرسائل الجامعية لجنة الحكم على الرسالة وتاريخ المناقشة. إما في حالة كون البحث لا يقدم لنيل درجة علمية، فانه يشتمل إضافة إلى العنوان، اسم المؤلف، سنة النشر، رقم الطبعة ودار النشر.
2. صفحة الشكر والتقدير:
عادة ما يذكر الباحث الأشخاص الذين مدوا له يد العون والمساعدة أثناء رحلة البحث، ولكن يجب أن يكون ذلك ضمن الحدود المعقولة غير المبالغ فيها.
3. الإهداء:
جرت العادة لبعض الباحثين قيامهم بإهداء أبحاثهم لبعض الأشخاص تقديراً لهم واعتزازاً بدورهم في حياة الباحث كالوالدين أو الأبناء أو الزوجة وغيرهم.
4. محتوى الرسالة أو البحث:
وتمثل هذه صفحات البحث سواء المتمثلة بالمتن أو الهوامش وسبق وان بينا كيفية وردود هذه المعلومات في المتن والهامش.
5. الملاحق:
قد يرى الباحث أن يلحق ببحثه مجموعة من الملاحق التي تتضمن نصوصاً وبيانات ذات صلة وثيقة ببحثه، مثال ذلك نصوص الاتفاقيات الدولية، أو نماذج العقود الدولية، أو وثائق أجنبية. ويجب أن تكون هذه الملاحق صعبة المنال على القارئ ولا يمكن الوصول إليها بسهولة.
6. قائمة المراجع:
وتشمل هذه القائمة المراجع والمصادر التي رجع إليها الباحث في بحثه. ويجب أن تعبر هذه القائمة بدقة عن المراجع والمصادر التي رجع إليها الباحث في بحثه.
وترتب قائمة المراجع حسب الحروف الأبجدية للمؤلفين. وفي اللغة غير العربية يبدأ اسم المؤلف باسم العائلة، وتتبع بعض الدراسات العربية ذلك وتكون الإشارة إلى المراجع كالاتى:
o المتيوتي، صالح إبراهيم: المالية العامة والتشريع المالي – دراسة مقارنة – 2006- مطبعة جامعة البحرين.
إما في كثير من الأبحاث القانونية فان كتابة المراجع تبدأ بالاسم الأول للمؤلف وهو الأقرب إلى اللغة العربية. حيث تشير إلى المرجع السابق وفق الصيغة التالية:
o صالح إبراهيم المتيوتي: المالية العامة والتشريع المالي – دراسة مقارنة – 2006 – مطبعة جامعة البحرين.
إما إذا كان للبحث مراجع بلغة أجنبية فيجب أن تذكر بنفس اللغة سواء بالنسبة لأسماء المؤلفين أو عناوين المراجع.
مثال ذلك:
AUBy et DRA Gog Trait de contentie ux administrative, Paris, 1957.
7. الفهرس:
يشار في إلى الموضوعات التي يحتويها البحث وفقاً للخطة الواردة في البحث مع الإشارة إلى أرقام صفحات أمام كل جزئية من جزئيات البحث الواردة في الفهرس.
بعد المرحلة الطويلة التي يقطعها الباحث في جمع المعلومات وتدوينها وقبل أن يبدأ في كتابة البحث فانه يجب على الباحث إتباع القواعد التالية:
• على الباحث أن يعيد قراءة ما جمعه، ثم يميز بينه، فليس كل ما جمعه بالضرورة مفيداً له.
• أن التأمل في المادة العلمية المتاحة للباحث يعطي له انطباعاً شمولياً وكلياً عن موضوع البحث.
• تؤدي مرحلة التأمل في المادة العلمية وقبل الدخول في مرحلة الكتابة إلى تمكين الباحث من الإبداع والتطور سواء في تناول موضوعات البحث أو في اختيار العناوين الفرعية وهو ما يؤدي إلى تميز البحث.
• ضرورة مراجعة خطة البحث المبدئية.
إذا كانت اللوائح الجامعية تضع قيوداً على تعديل العنوان تعديلاً جوهرياً في رسائل الماجستير والدكتوراه، إلا أن ذلك لا يعني ثبات خطة البحث، فهذه الخطة هي مبدئية يستطيع الباحث أن يغير فيها سواء من ناحية التقسيم أو من ناحية العناوين الداخلية.
المطلب الأول
قواعد الكتابة
هذه تتصل بعدة موضوعات سواء بأسلوب البحث أو ضبط الجمل أو العبارات أو بتوظيف المصطلحات أو تتعلق بأخلاقيات البحث.
أولاً: أسلوب البحث
لكل باحث أسلوبه الخاص بالبحث يميزه عن غيره. ويجب على الباحث أن يستخدم المفردات السهلة والعبارات البسيطة في كتابة البحث، لان ذلك يؤدي إلى سهولة فهم القراء لبحثه. فعليه أن يعتمد جمل بسيطة وقصيرة وسهلة، كما يجب على الباحث أن يبتعد عن الألفاظ والكلمات غير المألوفة في محيط البحث.
كما يجب عليه الابتعاد عن الإسهاب وتكرار الأفكار، وان يعمل على ترابط أجزاء البحث بحيث تسلم كل فقرة للفقرة التي تليها وكل فرع للفرع الذي يليه وهكذا.
ثانياً: الالتزام بقواعد اللغة العربية
على الباحث أن يلتزم عند كتابة البحث بقواعد اللغة العربية من حيث:
1. علامات الترقيم والضبط:
علامات الترقيم هي رموز شكلية تؤدي وظائف في أية لغة. ولغتنا العربية غنية بهذه العلامات التي تضبط الكلام وتؤدي إلى إدراك المعنى المقصود منه. وهذه العلامات هي:
• النقطة (.) وتوضع عند تمام الجملة.
• النقطتان الرأسيتان ( لها عدة مواضع:
o بين الشئ وأقسامه أو أنواعه – مثال ذلك سوف نقسم الفصل إلى مبحثين : المبحث الأول ...
o عند التمثيل وقبل المثال.
o قبل تعداد الأسماء أو رؤوس الموضوعات.
ج. النقاط الأفقية: (...) وتستخدم عند الحذف من كلام مقتبس للإشارة إلى ذلك.
د. الفصلة أو الفاصلة (الفارزة) وهي إما فصله عادية (،) أو فصلة منقوطة (؛) وتستخدم الفصلة العادية عند وصل الكلام بعضه بعضاً، كأن توضع بين أنواع الشئ وأقسامه، وبين جملة الشرط وجوابه، وبعد لفظ المنادى وبين القسم وجواب القسم.
إما الفصلة المنقوطة (؛) تستخدم أساسا بين جملتين تكون الأولى سبباً للثانية. فضلاً عن استخدامها للفصل بين الأسماء والعناوين.
هـ. علامة الاستفهام: (؟) وتوضع بعد الجملة الاستفهامية.
و. علامة التعجب: (!) تعبر عن انفعالات الكاتب مثل التعجب، الدهشة، الحزن، الاسئ، الفرح.
ز. الشرط الرأسية: (/) توضع للفصل بين الاسم واللقب. وأكثر استخدامها في الهوامش.
ح. الشرطة الأفقية: (-) وتستخدم للفصل بين العدد والمعدود، وقد تستخدم محل الأرقام لترتيب أمثلة معينة.
ط. علامة التتابع: (=) توضع في نهاية الصفحة لوصل الكلام بالصفحة التالية لها.
ي. الأقواس وهي عدة أنواع:
- قوسا علامة التنصيص: (" ") ويستخدمان للإشارة إلى الكلام المقتبس عن الغير، ولتمييز بعض الكلمات أو تحديد عناوين المقالات أو التقارير.
o القوسان المفردان: ( ) ويستخدمان لاحتضان الأرقام التي تشير إلى المراجع سواء في المتن أو في هوامش البحث.
o القوسان المركنان: [ ] ، توضع بينهما التعليمات والإيضاحات التي يدخلها الباحث على النصوص المقتبسة من الغير.
ثالثاً: سلامة قواعد اللغة والإملاء
على الباحث أن يراجع باستمرار قواعد اللغة ويطبقها باستمرار، لان عدم التزام الباحث بقواعد وسلامة الإملاء يشكل عيباً قد يلحق الضرر بالبحث وجودته، وان استعانة الباحثين بالمتخصصين في اللغة العربية لا يعني إهماله لهذه القواعد والاعتناء بها.
رابعاً: الالتزام بأخلاقيات البحث
التواضع العلمي هو سمة العلماء والباحثين، لذلك لا يجوز للباحث الحديث عن نفسه أو تمجيد بحثه أثناء البحث، ويجب عليه دائماً الابتعاد عن استخدام (ضمير المتكلم) وعليه أن يركز على إبراز جوانب الموضوع مثل قوله ... ويتضح مما سبق ... ويبدو انه، وليس أدل على ذلك ... كما يجب أن يعرض الباحث آراء الآخرين بأمانة وموضوعية سواء كان يتفق أو يختلف معها.
المطلب الثاني
قواعد توثيق البحث
الباحث لا يمكنه أن يستغني عن المراجع والمصادر التي يستقي منها معلوماته وبياناته، ومن مقتضيات الأمانة العلمية أن يوثق الباحث هذه المعلومات والبيانات التي يأخذها من الغير. والتوثيق يشمل: التوثيق بالهامش، والتوثيق بقائمة المراجع.
الفرع الأول
التوثيق بالهامش
الهامش هو ذلك الجزء الذي يترك في أسفل الصفحة، ويفصل بينه وبين المتن خط أفقي يمتد إلى ثلث الصفحة تقريباً. ويستخدم الهامش للإشارة إلى المراجع والمصادر التي اخذ عنها الباحث، كما انه يستخدم في معالجة بعض المسائل الفرعية التي تتصل بموضوع البحث وليس لها مكان في المتن، مثال ذلك الإشارة إلى نص قانون أو شرح معنى مصطلح معين أو التعريف بمسألة ورد ذكرها في المتن، كما يستخدم الهامش في إثبات بعض النصوص التي اقتبسها الباحث من لغة أجنبية، كما يستخدم الباحث الهامش للإحالة إلى موضوعات سبق أن ناقشها الباحث في بحثه في مواقع أخرى، أو موضوعات سوف يدرسها فيما بعد.
كيف تنظم الهامش؟
هنالك عدة طرق يستخدمها الباحثين في تنظيم هوامش البحث منها:
أولاً: الإشارة إلى الهامش وفقاً لترتيب مسلسل مستقل في كل صفحة على حدة
وهذه من أكثر الطرق شيوعاً وتطبيقاً في الواقع، حيث يستقل ترقيم كل صفحة من صفحات البحث بأرقام خاصة بها، فإذا انتهت يبدأ الباحث في الصفحة التالية بترقيم جديد ومستقل مرة أخرى، وهكذا.
ثانيا: الإشارة إلى الهامش وفقاً لترقيم تتابعي جزئي
حيث يقوم الباحث وفقاً لهذه الطريقة بترقيم الهوامش لكل فصل أو باب على حدة، حيث يبدأ الترقيم من الهامش الأول في أول صفحة في الفصل أو الباب إلى نهاية الفصل أو الباب. ويتم بعد ذلك إما وضع هوامش كل صفحة أسفلها، أو يتم تجميع الهوامش ووصفها في نهاية الفصل أو الباب.
ثالثاً: الإشارة إلى الهوامش وفقاً لترقيم تتابعي كلي
حيث يقوم الباحث بترقيم الهوامش بشكل تتابعي منذ بداية البحث حتى نهايته. ويتم وضع الهوامش إما أسفل كل صفحة، أو تجميعها جميعا ووضعها في نهاية البحث.
رابعاً: شكل الهامش
يوضع الهامش كما بينا أسفل الصفحة، ويفصل بينه وبين المتن في البحث خط أفقي يمتد حتى ثلث الصفحة تقريباً ويشار إليه وفقاً للاتي:
• في حالة الإشارة إلى المرجع لأول مرة يذكر: اسم المؤلف + عنوان الكتاب أو البحث + دار النشر + رقم الطبعة + سنة النشر + الصفحة.
• في حالة تكرار الإشارة إلى نفس المرجع مرة أخرى يذكر: اسم المؤلف، المرجع السابق، رقم الصفحة.
• إذا كان للمؤلف أكثر من مرجع لدى الباحث يذكر: اسم المؤلف، جزء من اسم المرجع تمييزاً له عن المراجع الأخرى – رقم الصفحة.
• ويفصل بين كل معلومة وأخرى بفاصلة.
الفرع الثاني
الإخراج النهائي للبحث
يكون التنظيم النهائي للبحث وفقاً للاتي:
1. صفحة العنوان:
حيث يجب أن يعبر العنوان عن مضمون البحث، كما بينا سابقاً كما تشمل هذه الصفحة اسم الباحث والدرجة العلمية المتقدم إليها، واسم الكلية أو المعهد أو الجامعة، التي سوف تمنح الدرجة العلمية وكذلك بالنسبة للرسائل الجامعية لجنة الحكم على الرسالة وتاريخ المناقشة. إما في حالة كون البحث لا يقدم لنيل درجة علمية، فانه يشتمل إضافة إلى العنوان، اسم المؤلف، سنة النشر، رقم الطبعة ودار النشر.
2. صفحة الشكر والتقدير:
عادة ما يذكر الباحث الأشخاص الذين مدوا له يد العون والمساعدة أثناء رحلة البحث، ولكن يجب أن يكون ذلك ضمن الحدود المعقولة غير المبالغ فيها.
3. الإهداء:
جرت العادة لبعض الباحثين قيامهم بإهداء أبحاثهم لبعض الأشخاص تقديراً لهم واعتزازاً بدورهم في حياة الباحث كالوالدين أو الأبناء أو الزوجة وغيرهم.
4. محتوى الرسالة أو البحث:
وتمثل هذه صفحات البحث سواء المتمثلة بالمتن أو الهوامش وسبق وان بينا كيفية وردود هذه المعلومات في المتن والهامش.
5. الملاحق:
قد يرى الباحث أن يلحق ببحثه مجموعة من الملاحق التي تتضمن نصوصاً وبيانات ذات صلة وثيقة ببحثه، مثال ذلك نصوص الاتفاقيات الدولية، أو نماذج العقود الدولية، أو وثائق أجنبية. ويجب أن تكون هذه الملاحق صعبة المنال على القارئ ولا يمكن الوصول إليها بسهولة.
6. قائمة المراجع:
وتشمل هذه القائمة المراجع والمصادر التي رجع إليها الباحث في بحثه. ويجب أن تعبر هذه القائمة بدقة عن المراجع والمصادر التي رجع إليها الباحث في بحثه.
وترتب قائمة المراجع حسب الحروف الأبجدية للمؤلفين. وفي اللغة غير العربية يبدأ اسم المؤلف باسم العائلة، وتتبع بعض الدراسات العربية ذلك وتكون الإشارة إلى المراجع كالاتى:
o المتيوتي، صالح إبراهيم: المالية العامة والتشريع المالي – دراسة مقارنة – 2006- مطبعة جامعة البحرين.
إما في كثير من الأبحاث القانونية فان كتابة المراجع تبدأ بالاسم الأول للمؤلف وهو الأقرب إلى اللغة العربية. حيث تشير إلى المرجع السابق وفق الصيغة التالية:
o صالح إبراهيم المتيوتي: المالية العامة والتشريع المالي – دراسة مقارنة – 2006 – مطبعة جامعة البحرين.
إما إذا كان للبحث مراجع بلغة أجنبية فيجب أن تذكر بنفس اللغة سواء بالنسبة لأسماء المؤلفين أو عناوين المراجع.
مثال ذلك:
AUBy et DRA Gog Trait de contentie ux administrative, Paris, 1957.
7. الفهرس:
يشار في إلى الموضوعات التي يحتويها البحث وفقاً للخطة الواردة في البحث مع الإشارة إلى أرقام صفحات أمام كل جزئية من جزئيات البحث الواردة في الفهرس.